الموساد يفضح أكثرية لبنان

الموساد يفضح
أكثرية لبنان

جنبلاط خطط
للفتنة والسنيورة طالب بحماية أمريكية

بيروت: سلسة من الفضائح تطارد فريق السلطة بلبنان بعد تأكيد
مصادر صحفية أن الاشتباكات التي شهدتها بيروت تم إعدادها مسبقا, مشيرةً إلى أن
الفريق الحاكم بزعامة سعد الحريري عمل شهوراً طويلة من أجل الكشف عن شبكة الاتصالات
الداخلية لحزب الله بعد تلقيه توبيخاً شديداً من الولايات المتحدة لفشلهم في حرب
يوليو/ تموز 2006.
كما فضح الموساد الإسرائيلي
رموز 14آذار بعدما أكد أنه أبلغ "سي أي إيه" بعدم الاعتماد على وليد جنبلاط أو على
سعد الحريري، لأنهما خزلا إسرائيل في 2006, مشيراً إلى أن فؤاد السنيورة اتصل
بالإدارة الأمريكية وحصل على وعود بحمايته من قبل عناصر المارينز.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "المنار" المقدسية إن دوائر
"أمريكية, إسرائيلية, وسعودية" كانت تنتظر مفاجآت يحققها الفريق المذكور لصالح
محورهم، إلا أنه فشل في ذلك, حيث كانوا يعتقدون أن حزب الله لن يرد، وسيكتفي بإصدار
بيان.وأضافت المصادر أن
إشعال الفتنة كانت ضرورية لهذا الفريق والذي يعملون في خدمتهم بعد فشل محاولات
استغلال دم رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وتحويل الساحة اللبنانية إلى
رهينة هذا الموت.
وكشفت المصادر أن الفريق
الحاكم في بيروت تبلغ بوجود خطة "أمريكية ـ إسرائيلية" بمشاركة دول عربية لإنزال
وحدات عسكرية في بيروت، ومناطق أخرى بعد يومين من إشعال الفتنة وتفجير الأوضاع
لإشغال المقاومة اللبنانية، والتمهيد لعدوان إسرائيلي واسع على المقاومة بالجنوب،
لاسيما وأن المدمرة الأمريكية "كول" تتواجد على مقربة من سواحل
لبنان.
وبعد الهدوء الذي شهدته لبنان, عاد وليد جنبلاط رئيس الحزب
الاشتراكي ليشعل الأزمة من جديد بعدما قامت عناصره بخطف ثلاثة أفراد من حزب الله في
منطقة عاليه وإعدام اثنين منهم رميا بالرصاص وإلقاء جثتيهما أمام مستشفى الإيمان،
بينما لا يزال مصير الثالث مجهولاً .
ومن جانبها, توقعت صحيفة
"تشرين" السورية فرض عقوبات على سوريا وحزب الله بسبب ما يجري في لبنان, متهمة
الإدارة الأمريكية بتهيئتها لهذه الأحداث طيلة ثلاث سنوات,وأضافت:"لا نشك في قدرة إدارة المحافظين الجدد المتسلطة على
القرار الأمريكي على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على سوريا",
مشيرة إلى أن الشعب السوري لا تخيفه العقوبات.

[img][/img]
تهامات أمريكية



وتأتي تلك التصريحات في أعقاب اتهام الجانب الأمريكي بضلوع
سوريا في مؤامرة حزب الله على وسيطرتها على شوارع بيروت؛ حيث أكد المتحدث باسم
وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك تتوافر لدينا الآن أدلة على أن هذه
المجموعات المرتبطة بسوريا والموجودة في الوقت الراهن بلبنان تضطلع بدور نشط لتأجيج
العنف.

وأضاف أن الأدلة تتضمن الكشف عن أشخاص ومجموعات مرتبطة بدمشق
بدأت التحرك ميدانيًا وفي الشوارع والتشجيع على أعمال العنف هذه على الأقل, فيما
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تستشير جيران لبنان ومجلس الأمن الدولي بشأن
إجراءات لمحاسبة حزب الله والمسئولين عن أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها
لبنان.

الاستخبارات الإسرائيلية


ومن جهة أخرى, قال الرئيس السابق للمخابرات العسكرية آهارون
زئيفي معلقاً على أحداث بيروت:" نصحنا (سي أي إيه) بعدم الاعتماد على وليد جنبلاط
أو على سعد الحريري، لأننا جربناهما في العام 2006, ولم يتبين بأن لديهما الجرأة أو
القدرة على مواجهة حزب الله فجماهيرهما عبارة عن بسطاء وعاطفيين لا ينفع معهم كل
التدريب".

وأضاف زئيفي لموقع "دبكا" المتخصص بالشئون الإستخباراتية:"
لقد دربت إسرائيل رجال جعجع أحسن تدريب وسيظهر في أي مواجهة مقبلة بأن قواته
سيصمدون وقتا أكبر في مواجهة حزب الله ولكنهم سيهزمون
بالنهاية".

وتابع:" نحن والأمريكيون في مأزق، لأن لا قوة بلبنان قادرة
على ضرب حزب الله، ولسنا جاهزين لضربه نحن في الوقت الحالي ولا الأمريكيون مستعدين
للتورط بأكثر من إرسال طواقم حراسة لمراكز إقامة كل من فؤاد السنيورة وسعد الحريري
ووليد جنبلاط".
وعندما سئل زئيفي، هل سينزل
الأمريكيون ببيروت, فقال:"هذا ما قالته كونداليزا رايس للسنيورة حين إتصل بها لقد كان منهارا جدا , ومتهمًا جنبلاط بالجبن
والهرب من المعركة، فوعدته بأن تحصل من بوش على أمر رئاسي بإرسال المارينز لحماية
مقره فقط في وسط بيروت".
وقال المسئول الإسرائيلي:" يبدو أن رايس قد تكون
تأثرت بكلام السنيورة وعويله ولكن من الناحية العملية يلزمك عدد الجنود الموجودين
في العراق لتواجه حزب الله في قلب لبنان بكامله، لقد نجحت قوات حزب الله المحترفة بالسنتين
الأخيرتين في تدريب عشرات الآلاف تدريباً عالياً جداً وهم قادرون على حشد مئة ألف
مقاتل ربما فيما يعرف عندهم بالسرايا وقت الحاجة، ليسوا كلهم مقاتلين أشداء ولكن في
حرب الشوارع فان مقاتلا غير مدرب أخطر من مقاتل نظامي كما قال تشي جيفارا
نفسه".


وسئل زئيفي عن جعجع فقال:" سمير جعجع على علاقة صداقة بأوزي
أراد الرئيس السابق للموساد أتصل به مؤخرا وكان جعجع منهارا بسبب الوعود الكاذبة
لحلفائه" ,مضيفاً:" قلت سابقا أن إرادة القتال غير موجودة لدى قوات الحريري في
مواجهة حزب الله، فالعامل الأساس في كسب المعركة هو رغبة المقاتل والموت من أجل
الهدف الذي يقاتل من أجله، جماعة الحريري يحبون والده ولكنهم لايكرهون حسن نصر
الله".
تدريبات
عسكرية
وكشفت مصادر مطلعة أن أجنحة السلطة اللبنانية الحالية اقامت
في بيروت وبترتيب واتفاق مع الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وإسرائيل غرفة
عمليات سرية تضم خمسة من عناصر الأمن الأجانب، إضافًة إلى قيادات من ميليشيات جعجع
والحريري وجنبلاط.


وقالت المصادر إن أكثر من ثمانين من المرتزقة دفعت بهم
اسرائيل والولايات المتحدة للبنان بتنسيق من جماعة السلطة، وهم يتحركون في بيروت
وطرابلس وصيدا، ومن بينهم خبراء يقومون بتدريب عناصر تابعة لتيارات المستقبل
والتقدمي والاشتراكي وقوات جعجع، على تفجير العبوات واعدادها، وعمليات
القنص.وقالت المصادر أن أكثر من
مائتي عنصر من الميليشيات المذكورة تلقت تدريبات في إسرائيل وأمريكا وفرنسا وبعض
الدول في المنطقة، وأن مائة منهم قد عادوا إلى لبنان، وآخر دفعة من هؤلاء وصلت
الأسبوع الماضي.

وأكدت المصادر أن تعليمات
من عواصم عدة صدرت إلى بعض القيادات الموالية لإسرائيل وواشنطن بمغادرة لبنان، أو
الإقامة في أماكن محصنة وتحت حراسة مشددة، خاصة وأن هذه القيادة تخضع في حراستها
إلى تعليمات من مستشارين أمنيين أجانب, وأشارت المصادر
ذاتها إلى أن هناك خلايا من ميليشيا جعجع تم تكليفها القيام بعمليات اغتيال وقتل،
وتصعيد هذه العمليات في الأيام القادمة تمهيدا لفتنة كبرى يجري التخطيط لها جيدا.