السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم ملخص دراسة قدمها احد الدكاتره في اللقاء التربوي الاول الذي اقامته كليات البنات،ونظرا للاهمية الموضوع وحتى تعم الفائدة اكبر شريحة من المجتمع العربي، فانني اقدم هذا الملخص ...
عنوان الدراسة
التواصل العاطفي دراسة الاسرة بين الواقع والطموح ( دراسة تحليلية )
الباحث: الدكتور صالح سلامة البركات......... استاذ مساعد
جاءت الدراسة نتيجة للأرقام التي تعكسها منتديات الأسرة المنتشرة على الإنترنت حول المشكلات الأسرية المتعلقة بالتواصل السلبي والحرمان والطلاق العاطفي وضعف الحوار داخل الأسرة.
ومثلت تلك المشكلات قفزة هائلة في حالات الاكتئاب والقلق والشجار شبه اليومي وتزايد العنف والهجر النفسي والحسي وتزايد كبير في نسبة النساء والأطفال المراجعين للعيادات النفسية الأمر الذي يدل على تفاقم المشكلات الأسرية وغياب الدفء العائلي.
وأجابت الدراسة عن السؤال التالي: ما واقع التواصل العاطفي داخل الأسرة العربية من خلال الرسائل التي تعكسها منتديات الاستشارات الأسرية؟ أما حدودها فقد اختيرت الاستشارات الأسرية المتعلقة بمشكلات التواصل وضعف الحوار والحرمان العاطفي التي وردت إلى عدد من منتديات الإنترنت خلال الفترة من 1/7- 1/11/2006.
أما مجتمع الدراسة وعينته: فتكونت من الاستشارات الأسرية التي تلقتها منتديات الأسرة في الإنترنت والتي بلغ مجموعها خلال الفترة الزمنية المحددة 865 رسالة.
و اختيرت عينة بالطريقة القصدية الغرضية وهي العينة التي تحقق أهداف الدراسة وبلغ مجموعها 287 رسالة موزعة بين الجنسين، علماً بأن 87% من الرسائل كانت من النساء المتزوجات و10% من الأبناء غير المتزوجين و3% فقط من الرجال المتزوجين.
وأفضت نتائج الدراسة إلى:
أولا: ضعف الحوار بوجه عام إذ إن كثيراً من الأزواج لا يتحاورن حواراً حضارياً عن حياتهم المشتركة.
ثانياً: وجود ما يمكن تسميته ظاهرة صمت الأزواج أو الخرس العاطفي إذ إن هناك كثيرا من حالات الانطواء والصمت في المنزل مما شكل تأثيرا سلبيا على نفسية الزوجة والأبناء وبالتالي على الحياة الزوجية عامة. وأظهرت الدراسة أن 7 من كل 10 أسر من عينة الدراسة تعاني من صمت الأزواج.
ثالثا: دلت الدراسة إن هناك نوعين من الصمت
: الصمت الإيجابي وهو صمت تلقائي طبيعي يعني الارتفاع فوق مستوى الكلمات إلى المشاعر اليقينية بسمو مكانة كل منهما عند الآخر:
والصمت السلبي وهو الصمت المتعمد.. صمت الرفض.. صمت الفراغ العاطفي والتبلد الوجداني.
رابعاً: بينت الدراسة وجود الطلاق العاطفي وبرود المشاعر بين الأزواج والطلاق العاطفي هو استمرار الزوجين بالعيش تحت سقف واحد لكن كلاً منهما له حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل، وهذا النوع من الطلاق العاطفي يحرم الأطفال من البيت الطبيعي والمتمتع بالدفء والحب والحنان، ويجعلهم يعيشون في جو بارد محبط مؤلم، قد يمزق شخصياتهم وقد يصيبهم ببعض الأمراض النفسية الخطيرة.
خامساً: دلت الدراسة على غياب المفردات الجميلة بين الزوجين والأبناء وهي من أهم المشاكل بين الأزواج التي يترتب عليها حياة زوجية جافة وقاسية وقد يعود ذلك إلى عدم تعودهما عليها خلال تربيتهما الأسرية.
سادسا: أظهرت الدراسة شيوع الإساءة اللفظية بين إفراد الأسرة وكان للأطفال والنساء النصيب الأكبر من هذه الإساءة. وجاءت الإساءة اللفظية على 9 إشكال
هي: ألفاظ الزجر بصوت عال، ألفاظ التهديد، الطعن في قدرات الطفل العقلية، الألفاظ التي تتمنى له الموت أو المرض، الألفاظ التي تشكك بنظافة جسمه وملابسة، الألفاظ التي تشعر الطفل بأنه ليس مقبولا وسط العائلة، الألفاظ التي تسب والدي الطفل أو تمس بكرامته المعنوية، ألفاظ تمس المعتقدات الدينية، الألفاظ التي تشبه الطفل بالجماد أو الحيوان.
سابعاً: ظهر شكل من أشكال التواصل السلبي وهو ما يسمى بأسلوب دعني وشأني: أي عدم إظهار أية استجابة عاطفية دالة على التفاعل والتناغم مع مشاعر الآخر، وبدل من ذلك يتبع الأزواج أسلوب المساومة ويقدمون المغريات المادية من أجل التخلص من الحزن والغضب.
ثامناً: أظهرت دراسة أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة الزوجة من انعدام المشاعر وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وفقدان أي وسيلة للحوار بينهما.